مدرسة أهل القرآن
التعريف بمدرسة أهل القرآن لتعليم القرآن الكريم
مدرسة قرآنية وقفية لتحفيظ وتعليم القرآن الكريم والعلوم الدينية والدنيوية النافعة تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
تقع المدرسة في بلدة الجناة بوادي بني رواحة التابع لولاية سمائل (سلطنة عمان)، حيث تتكون مرافق المدرسة حاليا من تسعة فصول دراسية، وقاعتين متعددة الأغراض، ومكتبين إداريين، وسبع دورات مياه، ومستودع، بمساحة بناء إجمالية 680 مترا مربعا على أرض مساحتها 1079 مترا مربعا، وذلك عقب التوسعة الإضافية للمبنى التي تم الانتهاء منها في سبتمبر من عام 2017م.
بدأ العمل في إنشاء المدرسة في أكتوبر 2010م وتم بحمد الله وتوفيقه وفضله افتتاحها في حفل بهيج تحت رعاية سعادة عبدالله بن حمود الندابي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سمائل وبحضور اﻷهالي والمشايخ واﻷعيان من مختلف قرى ولايتي سمائل وإزكي وذلك مساء يوم الخميس 29 ربيع الثاني 1433هـ الموافق 22 مارس 2012م.
بعد الانتهاء من تشييد المشروع الوقفي لمدرسة القرآن الكريم ببلدة الجناة التابعة لولاية سمائل، وبعد أن تم تشغيله بعد موافقة الجهات المختصة، فإننا نهدف أن يكون هذا الصرح القرآني منبر خير لكل علم ديني ودنيوي نافع، فلقد بني وفق منظور وقفي يقتضي تعليم القرآن الكريم والعلوم الدينية والدنيوية النافعة لخاصة المسلمين وعامتهم. ولا شك أنّ تحقيق هذه الأهداف النبيلة المرسومة لهذا المشروع لن تكون بالأمر السهل اليسير إذ لا بد من تعاون وتكاتف وصبر وتضحيات وخبرات، وعنصران مهمان أساسيان لا بد أن يكونا في الحسبان حتى يحقق الله لنا نشر الخير والتقوى من خلال هذه المدرسة وهما العنصر البشري المؤهل، والمورد المالي الكافي، وإننا على ثقة بالله كبيرة في أنّ هذين العنصرين وغيرهما سيتم توفيرها.
وقد أكد سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ـ حفظه الله ورعاه ـ في كلمة مسجلة بمناسبة افتتاح المدرسة بتأريخ 29 ربيع الثاني 1433هـ 22 مارس 2012م على أنّ هذا المشروع يعد من أهم المشاريع التي تعنى بتربية الأجيال الناشئة على الأخلاق الحميدة والمعتقدات النقية السليمة، فلا ريب أنّ القرآن الكريم مصدر كل فضيلة وينبوع كل معرفة، كما أشاد سماحته بجهود القائمين على هذا المشروع وحثّهم على بذل المزيد من الجهد، مؤكداً على أهمية تضافر كل أفراد المجتمع حتى تحقق هذه المدرسة القرآنية الإنجازات الكبيرة بما يخدم الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة.
وعبر سماحته ـ حفظه الله ـ في كلمته التي دونها إبان زيارته المدرسة بتأريخ 14 شعبان 1433هـ 4 يوليو2012م عن بهجة نفسه لهذا المشروع، راجيا أن يتخرج منه حفظة كتاب الله، والعاملون به، داعيا الله العلي القدير أن يوفق القائمين على هذا المشروع لكل خير، وأن يجزيهم خير الجزاء.
لقد بدأ تشغيل المدرسة رسمياً في العام الدراسي ( 2012_2013م) تحت اسم “مدرسة أريج الطفولة لتحفيظ القرآن الكريم”، وكانت طريقة تشغيلها حتى نهاية العام الدراسي 2015-2016م وفق ا لنحو الآتي::
أولا: التعليم الصباحي
وفيه يتم تدريس اﻷطفال ما قبل سن المدرسة لمرحلتي الروضة والتمهيدي، وهذا النظام يخضع تحت إشراف وزارة التربية والتعليم ووفق اﻷنظمة واللوائح التابعة للوزارة، وله كادر إداري وتدريسي مستقل من العنصر النسائي، ويقع إشرافه العام تحت اﻹدارة العليا للمدرسة.
ثانيا: البرامج المصاحبة
وهو البرامج واﻷنشطة التي تنفذها المدرسة في الفترة المسائية وأيام اﻹجازات كالبرامج التعليمية الخاصة بكبار السن ودورات التجويد ومسابقات حفظ القرآن الكريم وبرامج تحفيظ القرآن الكريم والمحاضرات الدينية وغيرها من اﻷنشطة، وهذه البرامج تتبع للإشراف المباشر من اﻹدارة العليا للمدرسة.
وقد تم إعادة هيكلة نظام المدرسة في نهاية عام 2016م بحيث أصبحت تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وتخضع لإشرافها، وتم تغيير اسم المدسة إلى “مدرسة أهل القرآن”.
ومع افتتاح هذا الصرح القرآني فإننا لا نملك إلا أن نعبر عن سعادتنا وفرحتنا به من خلال قوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)﴾ سورة يونس.
سائلين الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم.