أخبار المدرسة

بيان بشأن الانتهاء من مشروع مدرسة اقرأ لتعليم القرآن الكريم ببلدة وصاد

بيان بشأن الانتهاء من مشروع مدرسة اقرأ لتعليم القرآن الكريم ببلدة وصاد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الرحمن ، علم القرآن ، خلق الإنسان ، علمه البيان، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وتتنزل البركات، والصلاة والسلام على النبي المصطفى معلم البشرية جمعاء القائل: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، والقائل عليه الصلاة والسلام: (علموا أولادكم القرآن، فإنه أول ما ينبغي أن يتعلم من علم الله هو)، وعلى آله وصحبه أجمعين، و وكل من دعا بدعوته واقتفى أثره إلى يوم الدينأما بعد

 يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)﴾ سورة يونس. ننطلق من هذه الآية الكريمة لنزف إليكم بشرى سارة تبهج القلوب وتطيب بها النفوس وتنشرح لها الصدور،  ألا وهي الإعلان عن  الانتهاء من مشروع مبنى مدرسة اقرأ لتعليم القرآن الكريم، وبهذه المناسبة المباركة يطيب لأعضاء اللجنة التأسيسية للمشروع أن تعرب عن خالص شكرها وتقديرها إلى جميع أفراد المجتمع والمؤسسات والشركات الذي أسهموا في هذا المشروع المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل منهم نفقاتهم وأن يجزيهم خير الجزاء.

 لقد بلغت تكلفة المشروع حوالي  (175,000) ريال عماني، وحول مكونات المدرسة ومرافقها، فإنها تتكون من طابقين: الطابق الأول (الأرضي) يحتوي على أربعة فصول دراسية ومكتب للإدارة ومكتبة ومطبخ صغير وخمس دورات مياه ومسرح، أما الطابق الثاني، فيحتوي على أربع فصول دراسية وقاعة كبيرة للمحاضرات والندوات ودورتين مياه ومستودع وساحة لألعاب الأطفال وذلك بمساحة بناء تقدر بحوالي (1000) متر مربع، كما تم أيضاً إنشاء ملعب معشب داخل سور المدرسة حتى يكون رافدا لموازنة المدرسة بمشيئة الله تعالى.

 وحول الإطار التنظيمي للمشروع، فإنه يخضع لإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وسوف يعمل وفقا للأنظمة واللوائح الصادرة من الوزارة، كما ستسعى المدرسة جاهدة إلى تحقيق التكامل مع مدارس ومراكز القرآن الكريم بوادي بني رواحة بشكل خاص وولاية سمائل بشكل عام بحيث يكون هناك تنسيق وقنوات تواصل مع هذه الإدارات المشرفة على هذه المدارس لتفادي أي تعارض أو تضارب في البرامج والدورات التي تعقد في المدرسة.

 وحول نظام التعليم في المدارس الوقفية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية فإنه سيكون وفقاً للبرامج المعمول بها لدى الوزارة والتي تستهدف مختلف شرائح المجتمع بدءاً بالأطفال ما قبل سن المدرسة وطلاب المدارس وكذلك كبار السن وذلك فقا للمناهج المعمول بها لدى الوزارة، وكلنا أمل أن تقوم الوزارة المذكورة برفد هذا المشروع بالكادر التدريسي الكافي لتشغيله واستغلال مرافقه، كما إننا نعول كثيرا على استغلال مبنى المدرسة في عقد البرامج المصاحبة لبرامج التعليم الصباحي والتي تتمثل في عقد دورات التجويد بجميع مستوياتها وبرامج تحفيظ القرآن الكريم والمسابقات المرتبطة بعلوم القرآن وإقامة المحاضرات الدينية والدورات التدريبية النافعة وغير ها من البرامج والأنشطة الهادفة.

 وحول مصادر تمويل المشروع، فقد تنوعت بين الإسهامات النقدية والعينية من مختلف أفراد المجتمع والمؤسسات والشركات والجهات الخيرية، ونأمل تدبير الموارد المالية اللازمة لبرامج المشروع من خلال إنشاء استثمارات وقفية للمدرسة، وكذلك نظام السهم الوقفي المعتمد على إسهامات أفراد المجتمع، والذي سيعمل بالتكامل مع مدرسة أهل القرآن ببلدة الجناة. 

حيث إن الانفاق على مدارس القرآن الكريم يعد من الصدقات الجارية بمشيئة الله تعالى، وإننا على ثقة كبيرة بتوفيق من الله تعالى بالحصول على الموارد اللازمة لتشغيل  المشروع.

 سائلين الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وأن يكلل مسعى القائمين عليه بالتوفيق والنجاح.

(وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ).

 

صدر عن اللجنة التأسيسية للمشروع

12 ربيع الآخر 1439هـ

الموافق 31 ديسمبر 2017م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى